
تغطي المحيطات والبحار حوالي ٧٠ بالمئة من الكرة الأرضية وهي متصلة ببعضها البعض. ولكن، ما الذي مياه يجعل المحيطات والبحار مالحة؟
يحتوي ماء المطر الذي يتساقط على الأرض القليل من ثاني أكسيد الكربون المنحل من الهواء المحيط، ويتشكل حمض الكربون من ثاني أوكسيد الكربون والماء فيكون ماء المطر حمضياً بشكل بسيط. يقوم المطر بحت الصخر وتفككه الحموض الموجودة فيه، وتنتج عن هذه العملية شوارد تحملها مياه النهر لتصل بها إلى المحيط.
تستخدم الأحياء المائية الموجودة في البحار الكثير من الشوارد الذائبة وتزيلها من الماء ويبقى بعضها الآخر ويتراكم مع الوقت.
وتشكل شوارد الكلور والصوديوم حوالي ٩٠ بالمئة من الشوارد المنحلة في المحيط.
يتبخر ماء البحر عندما يسخن ويصعد إلى الغلاف الجوي ويبقى الملح الذي كان منحلاً فيه في المحيط. ثم يعود هذا الماء ليتساقط على الأرض على هيئة مطر أو ثلج فيغذي الأجسام المائية العذبة مثل الأنهار والبحيرات. وعندما يتحرك الماء العذب فوق الصخور، يقوم بحل القليل من الصخر ملتقطاً الملح وحاملاً إياه إلى المحيط.
ويمكن لمستويات الملوحة أن تتفاوت بشكل كبير من مكان إلى آخر في المحيطات، وتتعلق ملوحة المحيط أو ملوحة قسم منه بعدة عوامل تتضمن مقدار الماء العذب الذي يدخل هذا المحيط عن طريق الأنهار ومقدار الماء الذي يغادر المحيط عن طريق التبخر. بالقرب من القطبين لا يكون الماء مالحاً جداً لأن الجليد الذائب يمدده، أما بالقرب من خط الاستواء، فإن درجات الحرارة المرتفعة تجعل الماء أكثر ملوحةً وكثافة. وتشكل الأملاح حوالي ٣٥ جزءاً من الألف من مياه البحار، أي أن ٣.٥ بالمئة من وزن ماء البحر يأتي من الأملاح المنحلة فيه. ويبلغ وزن الملح المنحل في ميل مكعب من ماء البحر حوالي ١٢٠ مليون طن.